"يعيش وقته"

موضوع: "يعيش وقته" الأربعاء يوليو 15, 2009 3:22 pm

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شيء ما دفعني إلى كتابة هذا الموضوع
شيء يشبه الشعور بالأسى أو الاستنكار أو المسؤوليّة
أريد رأيكم بصراحة
ما رأيكم في شابّ يقضّي يومه مع أصدقائه في الشّوارع يتسكّعون
ثمّ يدخل البيت في ساعة متأخرة من اللّيل فـ"يثبّت جذوره" أمام الماسانجر
يتحادث مع صديقاته و أصدقائه في مواضيع تافهة و يتبادلون الصّور ( و لا
يخلو كل ذلك من الغيبة و النميمة و ....)
ثمّ تأتي أنت و تقول لوالده أو لوالدته : لمَ هذا ؟ ألا توجد حدود ’
و يكون الرّدّ -مع الأسف- : أريده أن " يعيش حياته "
+
+
+
+
و ما رأيكم في فتاة ليس لها اهتمام غير المسلسلات التي تشاهدها ليل نهار
أكثر من مرّة دون أن تملّ أو تهتمّ للمخلّفات السّلبية على فكرها و
عقليّتها
و تؤدّي تلك المسلسلات الشيطانيّة
وظيفتها فما إن تنهض الفتاة من أمام التّلفاز ( و هذه نعمة و الحمد لله)
حتى تلجأ إلى الهاتف الجوّال تحادث به أصدقاءها أو إلى الماسنجر تقتل به
وقتها
ناهيك عن يوم التّسوّق
( و في الحقيقة كلّ يوم لا يمكن أن يخلو من التسوّق)
تستقلّ القتاة دراجتها النارية ( الفيسبا) و ربما سيّارتها و تنطلق في سرعة جنونيّة إلى مركز التّسوّق حيث تجد صديقها أو صديقتها
فتقضي الساعات تلو الساعات تختار و تجرّب عشرات الملابس
و في النّهاية تخرج بـ 3 تنّورات قصيرات و "شورت" و قميص لا يكاد يكون
قميصا و فستانيْن ضيّقين "على الموضة" و حذاء بكعب عال من نوع رفيع
و الغريبة ! أنها تخرج غير راضية بما اختارته طامعة في ما هو أكثر
و تركب دراجتها النارية أو سيّارتها لتعود إلى البيت في نفس السرعة التي جاءت بها
ثمّ تأتي أنت للأبوين و تقول : لمَ هذا ؟ أليس هنالك حدود ؟
و الإجابة تكون : أريدها أن تعيش حياتها و لا ينقصها شيء
+
+
+
+
و ما رأيكم في فتاة تخرج بعد الفطور إلى بيت صديقتها حيث تبقى هناك مع هذه
الفتاة ( الله أعلم بأخلاقها) و مع أخيها و أختها و أصدقائها ، تبقى هناك
حتى منتصف الليل
عندها " يتذكّر" الأبوان ابنتهما فيتصلان بها و يقولان في لهجة رقيقة لطيفة :
" ابنتي العزيزة الجميلة ، متى تريدين العودة إلى البيت؟ "
--- لاحظوا أنهما لا يعرفان أين هي أصلا و لا يستعملان لهجة الأمر بل يعطيان الحرية الزّائدة عن الحدّ لابنتهما ---
و تأتي أنت و تسأل الوالديّن : لمَ هذا ؟ أليس هنالك حدود ؟
و يكون ردّ الأبوين : أريدها أن "تعيش وقتها " متحرّرة متحضّرة
*
*
*
*
آنساتي سيّداتي سادتي ، هل هذا هو التّحرّر و التّحضّر ؟
هل يجب على من يريد أن يستمتع بحياته أن يقضي شبابه في اللهو و اللعب ؟
و العبادة ؟ أليس لها حقّ في سويعة من يوم كلّ شابّ و شابّة ؟
أم أن هذا "التّحرّر" و "التّحضّر" مبرَّران ببعد الممات ؟
و من يضمن هذا ؟كلّ انسان مهما كان سنّه مهدّد بالموت في أيّة لحظة !
ألن يشعر هذا الشاب العاصي و هذه الفتاة الضّائعة بالنّدم -لحظة الاحتضار- على كلّ ثانية لم يستغلاّها في ما فيه منفعة ؟
ألن يشعرا بالرّغبة في دقيقة إضافية يعيشانها على هداية و تقى ، دقيقة
يعطيان فيها العبادة حقها كما يظنّان لأن العبادة ليست دقيقة في العمر و
لا ساعة و لا يوما و لا أسبوعا و لا شهرا و لا سنة و لا 10 سنوات !
يجب أن تدخل العبادة في سلوكنا اليوميّ ،
و لأنّ من شبَّ على شيء شاب عليه فإنه من الواجب أن نغتنم شبابنا في العمل الصالح
فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم لرجل و هو يعظه : " اغتنم خمسا
قبل خمس ، شبابك قبل هرمك ، و صحتك قبل سقمك ، و غناك قبل فقرك ، و فراغك
قبل شغلك ، و حياتك قبل موتك " صدق رسول الله
كما قال كذلك : " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأَلَ عن أربع : عن
عمره فيمَ أفناه ، و عن جسده فيمَ أبلاه ، و عن ماله من أين أخذه و فيمَ
أنفقه و عن علمه ماذا عمِلَ به " صدق رسول الله صلى الله عليه و سلّم
فيا إخواني و يا أخواتي ، إعلمو أن جنّة الكافر في دنياه و جنّة المؤمن في آخرته
و حتى نحظى جميعا بجنة الآخرة خذوا هذا المثل شعارا في حياتكم :
" اِعمَل لآخرتك كأنك تموت غدا و اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا"
أرجوكم لا تبخلوا عليّبردودكم في هذا الموضوع و أتمنى أن تعملوا بنصيحتي حتى تكون جنتنا في آخرتنا .
اللهمّ اجعل جنتنا في آخرتنا
اللهمّ أعنّا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك
اللهمّ أعنّا على تنظيم أوقاتنا بما فيه منفعة و طاعة
اللهمّ اهدِ سائر شباب المسلمين
قولوا آمين

موضوع مذهل

أرجو أن يعمل الجميع بنصائحك
lol!

موضوع: رد: "يعيش وقته" الخميس يوليو 16, 2009 11:28 pm

موضوع جميل جدا يبرز واقعنا أشكرك و أستحسن هذه الفكرة flower

» بين "تلميذ" و "استاذ"
» إطلاق لعبة "سوبر ماريو بروس" الجديدة
» قائمة اختصارات لربح الوقت "shortcuts"
» ترحيب خاصّ بالعضو " ضياء"
» تحذير من "الفايسبوك"